-->
U3F1ZWV6ZTQzNzY1MTc3MzUyX0FjdGl2YXRpb240OTU3OTkwNzU4NDg=
recent
شريط أوغاريت

أبوجوليا من طباخ الى بوق سياسي! هل كانت المخابرات الأردنية وراء التحوّل المُفاجئ؟!

أبوجوليا من طباخ الى بوق سياسي! هل كانت المخابرات الأردنية وراء التحوّل المُفاجئ؟!

ابوجوليا وفضيحة مهاجمة المقاومة


في مفارقة صادمة، تحوّل صانع المحتوى الفلسطيني "أبو جوليا" – المعروف بفيديوهات الطبخ المثيرة وأكلاته الشهية – إلى واجهة إعلامية تهاجم "المقاومة الفلسطينية"، وذلك في فيديو مفاجئ أثار عاصفة من الغضب والاستفهام. ما الذي دفع الرجل، الذي نأى بنفسه لسنوات عن الخوض في القضية الفلسطينية، إلى تغيير مساره فجأة؟ 

بحسب موقع "صوت الأردن" الذي يدعي انه يكشف فضيحة للمخابرات الاردنية وتفاصيل مُقلقة عن اتصالات وضغوطات أمنية وتهديدات بالترحيل كانت وراء الكواليس.


من هو أبو جوليا؟ مسيرة من غزة إلى الشاشات الذهبية


اسمه الحقيقي **محمد سبيته**، غزاوي المولد، هاجر عام 2019 إلى لندن حيث عمل مترجماً، قبل أن يكتشف موهبته في صناعة المحتوى الغذائي. انتقل لاحقاً إلى الأردن، وأسس مطعماً ناجحاً معتمداً على شعبيته الواسعة التي جذبت الملايين عبر منصات التواصل. طوال سنوات، تجنّب الخوض في السياسة أو إبداء الرأي في معاناة غزة، مُتذرعاً بالخوف على محتواه وبالحفاظ على "حيادية" صفحاته.





الصمت الذي سبق العاصفة: لماذا هاجم المقاومة الآن؟


قبل أيام، انقلب أبو جوليا على سيرته، وهاجم في فيديو مُرسل الكلام مقاومة فلسطين، مُتّهِماً إياها بالتسبب في معاناة أهالي غزة. التوقيت لفت الأنظار:


- يتزامن مع حملة إعلامية وسياسية تشنها أنظمة عربية ضد فصائل المقاومة، في خطوة يُراها مراقبون "خدمة لاستراتيجية نتنياهو" في عزل المقاومة فلسطينياً وعربياً.

- يُجمع متابعوه على أن الرجل كان يتجنب حتى الإشارة إلى الحرب طوال 18 شهراً من العدوان الإسرائيلي، بينما ركز على وصفات الطعام بينما غزة تُباد.


كواليس الاتصال الأمني: "المخابرات الأردنية أملىَت عليه النص


كشف موقع **"صوت الأردن"** عن تفاصيل مُثيرة للصدمة:


- وفق مصدر أردني وثيق، تلقى أبو جوليا اتصالاً من **دائرة المخابرات العامة الأردنية**، تلاها لقاء مع ضابط طلب منه تسجيل الفيديو الهجومي.


- تمّ إملاء النص عليه كلمةً كلمةً، مع تهديد صريح بسحب إقامته في الأردن وتدمير مشروعه التجاري إن رفض التعاون.

- الموقع ينقل أن الرجل وافق فوراً، خوفاً من الترحيل وفقدان مصدر رزقه، خاصةً بعد استثماره سنوات في بناء علامته التجارية.





---


 بين اتهامات "الخيانة" ودعوات لفهم الواقع


أثار الفيديو موجة غضب عارمة:


- متابعون فلسطينيون وعرب وصفوه بـ"الخائن"، مُعتبرين صمته السابق عن غزة ثم هجومه اليوم دليلاً على "الانتهازية".

- آخرون دافعوا عنه، مؤكدين أن التهديد الأمني في الدول العربية واقع لا يُستهان به، وأن كثيرين يُجبرون على التخلي عن مواقفهم تحت وطأة البطش.

- تساؤلات أخلاقية طفت: هل يجوز مساواة ضغط الأنظمة بظروف الإبادة التي يعيشها الفلسطيني تحت الاحتلال؟



 صُناع المحتوى بين المطرقة الأمنية وسندان الهُوية

كما هو معلوم ان ما يجري في بحر القمع العربي يتنافى مع أسس حقوق الانسان البديهية ومنها حقه المكفول بالتعبير عن الرأي كما كفلته المواثيق الدولية وابرزها المادة ال19 في الاعلان العالمي لحقوق الانسان 

بيد أن قصة أبو جوليا ليست فردية، بل تعكس معضلة أكبر لـ**صُنّاع المحتوى العرب**:


- كيف يوازنون بين ضغوط الأنظمة المستعدة لابتزازهم عبر إقاماتهم أو مشاريعهم، وبين مسؤوليتهم نحو قضايا أمتهم؟

- هل يُعاد إنتاج "الخيانة" بإرادة القمع الرسمي، أم أن صمت أبو جوليا السابق كان مؤشراً على انحياز ضمني





ختاماً:


الفيديو المُنتَقد لا يُختزل في كلمات أبو جوليا، بل يُلقي الضوء على آلة قمع عربية تُعيد تدوير خطاب الاحتلال تحت شعارات مزيفة. السؤال الأكبر: لماذا تُصرّ هذه الأنظمة على تحويل أصحاب الكاميرات إلى أداة حرب، بينما غزة تُقاتل بالحجارة والرغيف الأخير؟







الاسمبريد إلكترونيرسالة