🌍 امرأة بعمر 73 عامًا تهزّ منصة "إكس": "لو كنت أقدر.. لانضممت إلى المقاومة!"
"أنا امرأة أبلغ من العمر 73 عامًا وأعيش في أستراليا. وبعد أن رأيت ما فعلته إسرائيل وما تزال تفعله، لو كنت قادرة، لانضممت إلى حماس "!!
بهذه الكلمات علقت امرأة أسترالية على خبر نشرته جريدة "هآرتس" العبرية، يتحدث عن انضمام 40 ألف مقاتل جديد إلى صفوف المقاومة الفلسطينيةعبر موقعها في منصة اكس .
وعلى الرغم من بساطة كلماتها الا ان تعليقها انتشر كالنار في الهشيم!🔥الآلاف تفاعلوا معه، بعضهم أشاد بصدق مشاعرها، وآخرون رأوا في كلماتها صوتًا من الضمير الإنساني الذي لا يعرف حدودًا جغرافية أو عمرية.
ولعل مرد ذلك انه و على الرغم من كوننا نعيش في عالمٍ تتفوق فيه الأرقام على المشاعر، وتُغرق فيه الأخبار السريعة الجمهور بتفاصيل معقدة، الا انه في بعض الاحيان تظهرعلى السطح كلمات بسيطة تنزل كالصواعق، تُعيد للقضايا الإنسانية وهجها. هذه المرة، كانت الصاعقة امرأة في الثالثة والسبعين من عمرها، تعيش في أستراليا، بعيدة جغرافيًا عن فلسطين، لكن قريبة منها بقلبها.
القصة الكاملة:
كل شيء بدأ بتغريدة على منصة "إكس" (تويتر سابقًا). نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تقريرًا عن انضمام 40 ألف مقاتل جديد إلى صفوف المقاومة الفلسطينية، فكان رد الجدة الأسترالية مفاجئًا:
"أنا امرأة أبلغ 73 عامًا، وأعيش في أستراليا. بعد كل ما رأيته من أفعال إسرائيل... لو كانت لدي القدرة الجسدية، لكنت انضممت إلى المقاومة".
الكلمات القصيرة تحولت إلى فيروس إلكتروني، اجتاحت منصات التواصل، وحصدت عشرات الآلاف من التفاعلات خلال ساعات. لم تكن مجرد رسالة تضامن، بل صرخةٌ كسرت حاجز الصمت الذي يفرضه البعد الجغرافي، وعبّرت عن إحساس الملايين بالعجز أمام معايشة الظلم.
لماذا كانت هذه الكلمات مختلفة؟
البساطة التي تلامس العمق:
يقول المحلل الاجتماعي "ديفيد كوين":
"الكلمات الأكثر تأثيرًا في التاريخ كانت تلك التي حوّلت القضايا الكبرى إلى قصة إنسانية شخصية... هذه السيدة فعلت ذلك ببراعة".
التوقيت: حين يصبح الصمت جريمة:
التغريدة جاءت في ذروة تصاعد الحديث عن انتهاكات حقوق الإنسان في فلسطين، مما جعلها تعكس حالةً من الغضب العالمي المكبوت.
الشخصية: عمرٌ يُضفي مصداقية:
في عصرٍ يُوصف فيه الشباب بأنهم "وقود التغيير"، أثبتت السيدة أن القيم الإنسانية لا تعترف بالسنوات. وكما كتبت الناشطة الجنوب أفريقية "زينب دلاميني":"هي لم تكن بحاجة إلى شهادات أو منصات... خبرة 73 عامًا في الإنسانية كانت كافية".
التفاعل العالمي:
من الإعجاب إلى التحوّل الفكري:في الغرب: علّق مستخدمون من أوروبا وأمريكا على "المفارقة الأخلاقية"، حيث تُدين امرأة مسنة الاحتلال بينما تقف حكوماتها موقفًا مختلفًا.
في العالم العربي: تحولت التغريدة إلى "منشور تضامن" تشاركه الأسر، كما ذكرت صفحة "أبناء القدس" على فيسبوك:"هذه الجدة علمتنا أن فلسطين ليست أرضًا فحسب... بل هي اختبار للضمير قبل كل شيء".
ردود الفعل الإسرائيلية:
السياق التاريخي: عندما تسبق الكلماتُ السيفَ:
التاريخ يعيد نفسه، لكن بأدوات مختلفة. في القرن الماضي، كانت رسالة "الجدة روز" من أيرلندا إلى العالم عن مجاعة البطاطا نقطة تحوّل. اليوم، تُذكّرنا هذه الجدة بأن القضايا العادلة لا تحتاج إلى جيوش، بل إلى قلوب تتحدث.
دور منصات التواصل: من الترفيه إلى صناعة الوعي:
الحادث يبرز تحولًا جذريًا في وظيفة المنصات الرقمية. فبينما يُتوقع منها الترفيه، أصبحت ساحاتٍ لتبادل الرسائل الجوهرية. تقول خبيرة الإعلام الاجتماعي "لورا زهر":"التغريدة نجحت لأنها استفادت من ثلاثية: عاطفة صادقة + توقيت ذكي + صيغة قصيرة تُقرأ في 3 ثوانٍ".ما بعد الكلمات...
قد لا تغير كلمات الجدة الأسترالية الواقع على الأرض اليوم، لكنها قطعًا تُحدث شرخًا في الجدار العازل الذي يُبنى حول القضية الفلسطينية. في النهاية، كما كتب الفيلسوف الفرنسي "ألبير كامو":"الضمير هو أفضل مرجعية للتاريخ... ومن يمتلكه يملك المستقبل"
على أي حال :
في عالم تتزاحم فيه الأخبار وتتداخل فيه الروايات، تبقى بعض الكلمات قادرة على التسلل مباشرة إلى القلب. تعليق هذه المرأة السبعينية لم يكن مجرد رد على منشور، بل كان صفعة ناعمة على وجه الصمت العالمي، وصوتًا صادقًا من قارة بعيدة يقول: الإنسانية لا تعرف جغرافيا، والمقاومة ليست سلاحًا فقط، بل موقف وشهادة.فهل نمتلك نحن هذا الصوت؟ وهل نستخدم منصاتنا لقول الحقيقة، كما فعلت تلك المرأة البسيطة؟
🌐 يمكنك مشاهدة التفاعل الأصلي على منصة "إكس" من هنا