هل يفعلها صلاح ؟ انجاز لم يتكرر سوى مرتين في التاريخ

 🔴 انهيار إمبراطورية "ب لبن": صعود صاروخي ونهاية درامية!

"من أول ملعقة رز بلبن… إلى آخر باب مقفول!"
بهذا الشعور استقبل محبو سلسلة "ب لبن" خبر الإغلاق المفاجئ لكافة فروعها في مصر، بعد أن بدأت الرحلة بتوسع صاروخي جعَل من العلامة اسمًا مألوفًا في شوارع العواصم العربية. لكن شيئًا ما لم يكن يسير كما ينبغي خلف الكواليس.
من حالات تسمم في السعودية، إلى حملة دعائية اعتُبرت مسيئة في مصر، وصولًا إلى تصريح متعجرف من أحد مسؤوليها أثار سخط الجمهور… سلسلة من الأزمات انفجرت دفعة واحدة، وكأنها كانت تنتظر لحظة السقوط!

 من الحلم إلى الـ300 فرع

انطلقت "ب لبن" في 2021، وأبهرت الجميع بسرعة انتشارها في مصر ودول الخليج، بل وتجاوزت الحدود نحو فروع في بريطانيا.
في أقل من أربع سنوات، تجاوزت فروعها 300 محل. نموذج فريد من التسويق، وتعبئة ذكية لمنتجات تراثية بشكل عصري، لكن كل ذلك لم يكن كافيا لحماية المؤسسة العملاقة من الاندثار والاختفاء !!

فما الذي حدث ؟! 

في إطار تحقيقنا الاستقصائي حول إغلاق سلسلة محلات "ب لبن" في مصر وبعض الدول العربية، نستعرض الأسباب الرسمية المعلنة، ونحلل النظريات المتداولة بين الجمهور، مع التركيز على التباين بين الروايات الرسمية والتفسيرات الشعبية.​

الرواية الرسمية: مخالفات صحية وإدارية

بحسب البيانات الرسمية، جاء الإغلاق نتيجة لمخالفات صحية وإدارية جسيمة. فقد كشفت الحملات الرقابية عن وجود بكتيريا ممرضة في بعض المنتجات، واستخدام ألوان محظورة دوليًا، بالإضافة إلى تخزين غير سليم للمواد الغذائية . كما تم رصد تشغيل بعض الفروع دون تراخيص قانونية، مما استدعى إغلاقها وقطع المرافق عنها

النظريات الشعبية: ما وراء الكواليس

على الرغم من التوضيحات الرسمية، لم تهدأ التكهنات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طرح الجمهور عدة نظريات حول الأسباب الحقيقية للإغلاق:​

1. منافسة شرسة: يشير البعض إلى أن "بـ لبن" دخلت في صراعات مع علامات تجارية راسخة، مثل شركة "حلواني العبد"، بعد حملة دعائية اعتُبرت مسيئة، مما أدى إلى اتخاذ إجراءات قانونية ضدها.​

2. تسريب فيديو صادم: تداول نشطاء مقطع فيديو يُزعم أنه يُظهر ممارسات غير صحية داخل أحد فروع "بـ لبن" في السعودية، مما أدى إلى إغلاق جميع الفروع هناك.​

3. أزمة مالية داخلية: يرى البعض أن التوسع السريع للسلسلة قد أدى إلى ضغوط مالية، مما جعلها غير قادرة على الحفاظ على معايير الجودة والامتثال للقوانين.​

الحقيقة بين السطور

في حين تؤكد السلطات أن الإغلاقات جاءت نتيجة لمخالفات صحية وإدارية، يرى البعض أن هناك عوامل أخرى، مثل المنافسة الشديدة والتسويق العدواني، قد ساهمت في تدهور سمعة "ب لبن" وأدت إلى هذه الإجراءات ، لكن ما بين بين الروايات الرسمية والتكهنات الشعبية، تظل الحقيقة الكاملة وراء إغلاق "بـ لبن" محاطة بالغموض. ما هو مؤكد أن هذه القضية تسلط الضوء على أهمية الالتزام بالشفافية في التعامل مع الجمهور.​

تحديث : 

اعلن قبل قليل وزير الصحة المصري عن اعادة افتتاح سلسلة محلات بلبن بعد استيفاء الشروط الصحية