محاولة انتحار على الهواء مباشرة: سامح سعودي في موقف حرج بعد معاناة نفسية شديدة
في حادثة صادمة، حاول المعتقل السابق سامح سعودي إنهاء حياته في بث مباشر على صفحته الشخصية، حيث أقدم على قطع شرايين يده أمام الكاميرا. وقد جاء هذا التصرف نتيجة لمعاناة نفسية وحياتية طويلة، خاصةً بعد تعرضه للاعتقال عدة مرات من قبل جهاز الأمن الوطني، مما ترك آثارًا عميقة في حياته.
في منشور سابق، كتب سعودي: "أنا عرفت الآن هما خرجوني ليه، لأني خلاص تدمرت ومبقتش أفرق معاهم"، في إشارة إلى الصعوبات التي مر بها جراء الاعتقالات المتكررة والظروف القاسية التي واجهها خلال تلك الفترات.
الغموض يحيط بمصير سامح سعودي
حتى الآن، لا يزال مصير سامح سعودي غامضًا. فقد ذكر بعض النشطاء أنه قد فارق الحياة، بينما استدرك آخرون وقالوا إنه لا يزال على قيد الحياة في حالة صحية حرجة ويعالج في المستشفى. هذا الارتباك يزداد مع مرور الوقت، لكن الجميع يتفقون على أن الحادثة كانت صادمة وأثرت بشكل كبير على المتابعين.
ردود فعل النشطاء: بين الحزن والغضب
لقد أثار هذا الحادث الكثير من ردود الفعل بين النشطاء المصريين والعرب، الذين عبروا عن غضبهم وحزنهم لما حدث. وكانت أبرز الردود من حسابات مختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبرت الحسابات عن أسفها وحزنها العميق لما وصل إليه سامح سعودي.
في إحدى هذه الردود، علقت الناشطة "Neven Kamel" قائلة: "كان صوت يطالب بالحرية... فكمموه وكسروه قهر وظلم. شاب حلمه وطن عادل يعيش فيه بكرامة وحرية فكان جزاؤه اعتقلوه بلا ذنب وعذبوه بصمت وكأن حلمه جريمة. خرج من السجن بجسد مكسور وروح مهزومة، ما عاد فيها قوة لتقاوم ظروفه. ساءت حالته لدرجة أن خيار الموت أصبح أفضل من الحياة تحت هذا الظلم."
وتابعت: "سامح سعودي الذي يعرفه مناضل شجاع، عانى الكثير بعد تجربته في السجن، لم يعد يجد أي أمل في الحياة، فقرر إنهاء معاناته في مشهد محزن للغاية. أدعو له أن يتم إنقاذه ويعود إلى أولاده سالمًا، وأن يرفق بحال شباب مصر الذين يعيشون في حالة من اليأس الشديد."
أما "محما بن احما" فقد نشر ردًا آخر يشير إلى عمق الأزمة التي يعاني منها العديد من الشباب المصري، وكتب: "اختنا بتسأل؟! إيه اللي يدفع صديقنا سامح سعودي للانتحار؟ أظن السؤال والجواب واضح، وع فكرة مش سامح بس اللي وصل لكده...".
وارفق الصورة التالية :
فيما ذكر "Ahmed Yehia" في تغريدة له:
"الحمد لله لحقوا سامح سعودي وهو الآن يدخل عمليات. المصدر إخوة! ربنا يستر."
رسالة مؤلمة: إلى متى سيظل الشباب يعانون؟
تعكس هذه الحادثة بشكل قاسي واقع العديد من الشباب الذين يعانون في صمت بسبب القهر والظلم، حيث أصبح اليأس هو الحل الوحيد للبعض في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها. رسالة الحادثة هي دعوة للجميع للوقوف بجانب بعضهم البعض، لتوفير الأمل ودعمه في هذا الزمن الصعب.
ختامًا:
يظل مصير سامح سعودي غير محدد حتى هذه اللحظة، ولكنها واقعة تسلط الضوء على معاناة الكثيرين في المجتمع المصري، وتدق ناقوس الخطر بشأن الوضع النفسي للشباب في ظل الظروف السياسية والاجتماعية القاسية