-->
U3F1ZWV6ZTQzNzY1MTc3MzUyX0FjdGl2YXRpb240OTU3OTkwNzU4NDg=
recent
شريط أوغاريت

"مفاجأة صادمة: القتيل في هجوم سمكة القرش في شاطئ الخضيرة جندي إسرائيلي مخضرم من وحدة سرية!"

هرب من أقداره في غزة… من رائحة البارود ووهج الصواريخ، من الوجوه التي تلاحقه في الأحلام، ومن ظلال الأطفال الذين سقطوا برصاص وحدته… هرب نحو البحر، حيث الهدوء الأزرق، بحثًا عن مهربٍ من كل ما اقترفته يداه. لكنه لم يعلم أن الموت، الذي أفلت منه في الشجاعية وخانيونس، كان بانتظاره هناك… على بُعد أمتار من شاطئ الخضيرة.

سمك القرش التهم جنديا صهيونيا

وكان صباح الإثنين 21 أبريل قد شهد وقوع هجوم لسمك القرش على اسرائيلي قبالة شواطئ الخضيرة ، بدا في البداية خبرا عاديا وحادثًا نادرًا من حوادث الطبيعة، قبل أن يأخذ منحًى سياسيًا وأمنيًا حساسًا، بعد تأكيد هوية الضحية وانتمائه لوحدة استخباراتية حساسة.

عابر في دم الاخرين !

خرج "سمك القرش" من الأعماق، لا ليأكل طُعمًا، بل ليضع نهاية درامية لحكاية جنديٍ خدم منذ عام 1999 في وحدة التجسس الإسرائيلية 8207، وشارك في عمليات تُصنَّف من بين الأشد دموية في غزة. اسمه "باراك تساخ"، لم يكن مجرد عابرٍ في البحر، بل عابرٌ في دم الآخرين ، لم يكن الحادث مجرد واقعة غريبة لطبيعة تخرج عن صمتها، بل تحوّل إلى مادة دسمة للتحقيقات الأمنية والإعلامية، بعد أن انكشف أن الضحية ليس مدنيًا، بل عنصرًا فاعلًا في المنظومة العسكرية الإسرائيلية. وهكذا، أصبح "سمك قرش" هو الكلمة الأكثر تداولًا في فلسطين، ليس ككائن بحري، بل كرمز قدري يعيد تشكيل معنى العدالة في عيون من لم تُنصفهم القوانين.

من هو باراك تساخ؟

باراك تساخ، ليس اسمًا عاديًا في سجل الجنود الإسرائيليين. وُلد في العام 1978، وخدم منذ عام 1999 في وحدة "8207" التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية. وهي وحدة تُعد من أبرز وحدات التنصت والتجسس السيبراني، وتلعب دورًا محوريًا في العمليات العسكرية داخل الأراضي الفلسطينية، وخاصة في قطاع غزة.حسب مصادر عبرية، فإن باراك كان أحد قدامى الجنود الذين تم استدعاؤهم للعمل ضمن الوحدات الميدانية بعد السابع من أكتوبر، ضمن عمليات استخبارية موجهة داخل القطاع، يُعتقد أنه شارك من خلالها في تحديد أهداف للقصف.

الفرار إلى البحر... 

عقب أشهر من الخدمة في غزة، ظهر باراك في فيديو نشره أصدقاؤه، وهو يستمتع بوقته في عرض البحر على متن قارب صغير، بعيدًا عن الأخبار والتوتر الأمني. لم تكن الرحلة سوى استراحة مقاتل من ميدان الحرب، لكنها تحوّلت فجأة إلى ساحة موت أكثر رعبًا.كاميرا هاتف وثّقت اللحظة: سمكة قرش ضخمة تهاجم الشاب وسط صرخات أصدقائه ومحاولاتهم اليائسة لإنقاذه. اختفى الجسد، وظهرت البقع الحمراء على صفحة الماء.



 من سخرية فلسطينية إلى ارتباك إسرائيلي

بينما تعامل الإعلام الإسرائيلي مع الحادث كواقعة صادمة تتطلب التحقيق، انفجرت مواقع التواصل في فلسطين بموجة تعليقات تخلط بين السخرية والتأمل. اعتبر البعض أن ما جرى "عدالة كونية"، فيما قال آخرون: "من لم يأكله البحر في غزة... أكله البحر في الخضيرة". في تل أبيب، حاولت وسائل الإعلام التخفيف من وقع الحادث، بتقارير تقول إن هوية الضحية لا تزال قيد التأكيد. إلا أن لكثير من المعلومات المسربة أكدت انه جندي فعال في وحدة استخباراتية حساسة.

 البحر لا ينسى

قد ينسى البشر، وقد تبرر الجيوش أفعالها، لكن الطبيعة لا تتنازل عن صمتها بسهولة. في لحظة هدوء، قرر البحر أن يتكلم… واختار أن تكون رسالته في جسد جندي، ظنّ أنه نجا.


مواضيع ذات صلة :

" القرش المقاوم " سمكة قرش تهاجم اسرائيلي في شواطئ الخضيرة


الاسمبريد إلكترونيرسالة