🦈 هجوم سمكة قرش على غواص إسرائيلي في الخضيرة: القصة الكاملة و"المقاومة البحرية" من وجهة نظر عربية
في حادثة نادرة أثارت حالة من الذعر والجدل، تعرض غواص إسرائيلي لهجوم من سمكة قرش قبالة سواحل مدينة الخضيرة شمال تل أبيب. هذه الواقعة أعادت إلى الواجهة النقاش حول وجود أسماك القرش في البحر المتوسط، وأسباب اقترابها من الشواطئ الإسرائيلية.
في التفاصيل : غواص مفقود وآثار دامية
صباح يوم الإثنين، 21 أبريل 2025، أفادت سلطات الاحتلال بأن غواصًا كان يمارس الغوص قبالة الخضيرة قد تعرض لهجوم مباشر من سمكة قرش، كانت قد شوهدت وهي تسبح بالقرب منه قبل لحظات من اختفائه.
في لحظات تحوّل شاطئ الخضيرة إلى مسرح مفتوح للذعر الجماعي،، بعد الواقعة الاستثنائية كما وصفها الخبراء "أنها من أندر الهجمات البحرية في تاريخ المنطقة" . في لحظات خاطفة، ارتفعت صيحات الرعب من على الرمال الذهبية، حين اختفى الرجل فجأة بين الأمواج، وسط نظرات مشدوهة وصرخات مرتجفة من المستجمين الذين لم يصدقوا ما شاهدوه.
مقاطع فيديو التقطها بعض الحاضرين انتشرت بسرعة مذهلة على وسائل التواصل الاجتماعي، موثقة لحظات التخبط والخوف والدهشة، حيث ظهر الضحية في لحظاته الأخيرة وسط المياه، قبل أن يختفي عن الأنظار.
🔹 شهود عيان شاهدوا الحادثة أكدوا أن المشهد كان مروعًا.
🔹 شاركت الطائرات المرحية الى جانب الزوارق البحرية في عمليات البحث .
🔹 السلطات المحلية أغلقت الشاطئ مؤقتًا كإجراء احترازي.
رفات بشرية !
صباح يوم أمس الثلاثاء 22 بريل 2925 ، أعلنت فرق البحث عن العثور على بقايا بشرية يُعتقد أنها تعود للغواص المفقود. وقد نُقلت هذه الرفات إلى معهد الطب الشرعي في أبو كبير لتحديد الهوية بدقة، في انتظار نتائج الفحوصات الجنائية
مع تقدّم التحقيقات، تبيّن أن الرجل الضحية، في الأربعينيات من عمره، قدم إلى الشاطئ في شاحنته الخاصة من وسط البلاد، بعدما تابع عبر الإعلام أخبار وجود القروش قرب الشاطئ. وقبل دخوله البحر، تحدث إلى صديق له هاتفيًا، وأخبره بنيّته السباحة مع القروش رغم تحذير صديقه من خطورة المغامرة ، لكن الرجل لم يتراجع، ودخل المياه متجهًا مباشرة نحو تجمع القروش. تُشير التحقيقات إلى أنه هاجمه ما لا يقل عن ثلاث قروش. وقد عثرت الشرطة لاحقًا على أغراضه الشخصية على الشاطئ، ما ساعد على التعرف على هويته.
لماذا شاطئ الخضيرة بالذات ؟
من غير الواضح تماما سبب الهجوم وتواجد كثير من اسماك القرش قرب شاطئ الخضيرة لكن أحد الأسباب التي قد تفسرذلك هو وجود محطة "أوروت رابين" لتوليد الطاقة والتي تضخ مياهًا دافئة في البحر، مما يجذب أنواعًا مثل القرش الرملي والقرش ذو الزعانف السوداء ، المنطقة المحاذية هذه تعد موطنًا موسميًا مألوفًا لأسماك القرش الرمادية، بسبب هذا الدفء، إلى جانب ارتفاع طبيعي في درجات الحرارة وتوافر الأسماك الصغيرة والنافقة، يخلق بيئة مثالية لتجمّع القروش، خاصة الإناث البالغات منها.✅ كذلك فان للتوقيت دورا هاما فالفترة من نوفمبر حتى مايو تُعد موسمًا شائعًا لتجمع هذه القروش.
✅ بيد ان الهجمات على البشر تظل نادرة، لكن هذه الحادثة كانت استثناءً .
تحذيرات علمية تجاهلها المستجمون
الدكتورة عَدي بارش، العالِمة المتخصصة في علم الأحياء البحرية في جامعة تل أبيب، أكدت أن هذه المنطقة غير آمنة للغوص، خاصة لغير المحترفين، بسبب التيارات القوية والعوائق المائية. وشدّدت على خطورة دخول الأطفال للمياه دون رقابة، مشيرة إلى أن الاقتراب من القروش أو لمسها قد يؤدي لسلوك عدواني غير متوقع.
وأوضحت د. بارش أن حادث الخضيرة هو نتاج سلوك بشري متهوّر، إذ شوهد مستجمون سابقًا وهم يشدّون ذيول القروش أو يحاولون اللعب معها، وبعضهم دخل المياه حاملًا أطفاله للسباحة بينهم.
أي نوع من القروش؟
لا يوجد تأكيد قاطع لنوع القرش الذي نفّذ الهجوم، لكن يُرجح العلماء أنه من فصيلة القرش الرمادي، وهو النوع الأكثر شيوعًا في مياه شاطئ الخضيرة. ويُصادف الحادث مع ذروة موسم تغذية القروش نتيجة ارتفاع درجة الحرارة وهطول الأمطار الغزيرة في فترة الأعياد، ما زاد من وفرة الأسماك النافقة، وجعل القروش أكثر نشاطًا واقترابًا من الشاطئ.
صدمة في إسرائيل... و"نشوة" عربية!
💬 أحد المغردين كتب: "حتى البحر لم يعد يحتمل الاحتلال!"
💬 آخر علّق: "سمكة قرش من كتائب الملوحة!"
💬 اخرون ذهبوا بعيدا حين استحضروا مقطع من اغنية " ان أن قد ان أوانه " للربر الفلسطيني " دبور وشاب جديد" يقول في المقطع " أنا قرش أنا قرش أنا سمكة " ! وقاموا بالربط بين الكلمات والحادثة بطريقة غريبة ومبتكرة !
تفاعل هذه الفئة من الجمهور لم يكن فقط ساخرًا، بل عبّر عن حالة الاحتقان السياسي والشعور بالظلم الذي يترجمه البعض حتى في أحداث طبيعية.
البحر غدار !
ان حادثة من هذا النوع - هجوم سمكة قرش على غواص إسرائيلي في الخضيرة - ليست مجرد خبر في مقال ولم تكن مجرد عنوان عابر، بل جرس إنذار يدعو لتغيير نظرتنا إلى الحياة البحرية في المتوسط. أما على اليابسة، فحكاية اخرى فقد تحولت إلى مادة ساخرة ومفعمة بالرمزيات، في عالم لا يفصل السياسة عن الطبيعة.
مواضيع ذات صلة :